هو أبو الحجاج جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف القضاعي الكلبي المزي (654- 742هـ)، محدث الديار الشامية في عصره، ولد بظاهر حلب، ونشأ بالمزة (من ضواحي دمشق) وتوفي في دمشق، مهر في اللغة، ثم في الحديث ومعرفة رجاله، وصنف كتبًا، منها: تهذيب الكمال في أسماء الرجال، وتحفة الأشراف بمعرفة الأطراف في الحديث، قال ابن طولون: ومن المعلوم أن المحدثين بعده عيال على هذين الكتابين.وله: المنتقى من الأحاديث، والكنى، والمختصر من تهذيب الكمال.قال ابن ناصر الدين: قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: أحفظ من رأيت أربعة: ابن دقيق العيد، والدمياطي، وابن تيمية، والمزي، فابن دقيق العيد أفقههم في الحديث، والدمياطي أعرفهم بالأنساب، وابن تيمية أحفظهم للمتون، والمزي أعرفهم بالرجال.وقال الكتاني: أفرده الحافظ أبو سعيد العلائي بمؤلف سماه «سلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي».
هذا الكتاب عبارة عن موسوعة حديثية رتبها المصنف ترتيبًا ألفبائيًّا حسب مسانيد الصحابة والرواة عنهم في الكتب الستة الصحاح، وكتب الأطراف تتميز عن كتب المسانيد بأن في المسانيد يذكر الحديث كاملًا، وأما في الأطراف فيذكرون طرفا من الحديث، والغرض الأساسي من وضع هذا الكتاب هو جمع أحاديث الكتب الستة بطريق يسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة مجتمعة في موضع واحد، وقد وضع ابن حجر العسقلاني على هذا الكتاب كتابا أسماه النكت الظراف جمع فيه تعليقاته على تحفة الأشراف.