فصل: باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، والكراهة لذلك:

.باب ما جاء في الرجل يدخل على أهله الرجال من الإثم والكراهة:

408- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، ثنا عبيس بن مرحوم، ثنا ابن أبي فديك (ح) وحدثنا محمد بن عبد الرحمن السراج الرقي، بسامراء، ثنا رحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أبي رزين الباهلي، عن مالك بن أخيمر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله عز وجل لا يقبل من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا». فقال: ما الصقور يا رسول الله؟ قال: «الذي يدخل على أهله الرجال». إلا أن أبا بدر قال: «مالك بن أحيمر». بالحاء.
409- حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الطباع، ثنا محمد بن مصعب القرقساني، ثنا الأوزاعي، عمن سمع الحسن، فسر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل صرف، ولا عدل». قال: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية..
410- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا أبو معشر، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تبارك وتعالى خلق ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم صلى الله عليه وسلم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس الفردوس بيده، وقال: وعزتي، لا يسكنها مدمن خمر، ولا ديوث». قالوا: يا رسول الله، قد عرفنا مدمن الخمر، فما الديوث؟ قال: «من يقر السوء لأهله»، حدثنا أحمد بن محمد بن غالب البصري، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا أبو معشر، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن الحارث، عن نوفل، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
411- حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، ثنا أيوب بن سليمان، حدثني أبو بكر عبد الحميد بن عبد الله بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن يسار الأعرج، أنه سمع سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والديوث، ورجلة النساء».

.باب ما يكره من المفاخرة بالجماع، وإعلان ما يكون من الرجل إلى أهله:

412- حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، ثنا مجاعة بن ثابت الخراساني، ثنا ابن لهيعة، عن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشياع حرام». يعني: المفاخرة بالجماع.
413- حدثنا أحمد بن ملاعب البغدادي، ثنا عثمان بن الهيثم المؤذن، ثنا عوف الأعرابي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، وفيه نسوة من الأنصار، فوعظهن، وذكرهن، وأمرهن أن يتصدقن، ولو من حليهن، ثم قال: «ألا عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها، ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله». قال: فقامت امرأة سفعاء الخدين، فقالت: والله إنهم ليفعلون، وإنهن ليفعلن. قال: «فلا تفعلوا ذلك، أفلا أنبئكم ما مثل ذلك؟ مثل شيطان لقي شيطانة بالطريق، فوقع بها، والناس ينظرون».
414- حدثنا عباد بن الوليد الغبري، ثنا محمد بن الصلت القرشي، ثنا الفرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجامع الرجل أهله، وفي البيت معه أنيس، حتى الصبي في المهد.

.باب ما في اللواط من التغليظ وأليم العذاب:

415- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، ثنا خالد بن خداش (ح) وحدثنا محمد بن جابر الضرير، ثنا أبو مصعب الزهري، قالا: ثنا محرز بن هارون، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من خلقه سبعة من فوق سبع سموات، فرد اللعنة على واحد منهم ثلاث مرات، ولعن كل واحد منهم لعنة لعنة، فقال: ملعون، ملعون، ملعون من عمل عمل قوم لوط، وملعون من أتى شيئا من البهائم».
416- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا يحيى بن أيوب، عن عباد بن كثير، أن عبد الله بن محمد بن عقيل، حدثه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عمل بعمل قوم لوط فاقتلوه».
417- حدثنا أحمد بن ملاعب، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فارجموا الأعلى والأسفل».
418- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل والمفعول به».
419- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اقتلوا الفاعل والمفعول به، والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي كل ذات محرم».
420- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني، ثنا سعيد وهو ابن سلمة بن أبي الحسام، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله من وقع على بهيمة، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط». قالها ثلاثا.
421- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ثنا يوسف بن أبي أمية الثقفي، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا أبو خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينظر الله عز وجل إلى رجل أتى رجلا، أو امرأة في دبرها».
422- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا سريج بن يونس، ثنا عبد العزيز بن محمد، ثنا أبان، قال: وما هي من الظالمين ببعيد، قال: من يعمل منهم عمل قوم لوط ينزل بهم ما نزل بقوم لوط.
423- حدثنا نصر بن داود، ثنا خالد بن خداش، ثنا سلم بن قتيبة، قال: سمعت الثوري يقول: لو أن رجلا عبث بغلام بين إصبعين من أصابع رجله يريد الشهوة، لكان لواطا.
424- حدثنا نصر بن داود، ثنا محرز بن عون (ح) وحدثنا سعدان بن يزيد، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، في قوله تعالى: {وتأتون في ناديكم المنكر}، قال: كان يجامع بعضهم بعضا في المجالس.
425- حدثنا نصر بن داود، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن قتادة، قال: سئل عطاء عن إتيان النساء في أدبارهن، فقال: تلك كفر، ما بدأ قوم لوط إلا ذاك، أتوا النساء في أدبارهن، ثم أتى الرجال الرجال.
426- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا علي بن عيسى المروزي، عن إبراهيم بن شماس، قال: سمعت القاسم بن الريان، صاحب عبد الله بن المبارك، قال: سئل ابن المبارك عن: الغلام إذا أرادوا أن يفضحوه، قال: يسع ويذب عن نفسه. قال: أرأيت إن علم أنه لا ينجيه إلا القتل، انقتل حتى ينجو؟ قال: نعم.
427- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا محمد بن إبراهيم المصيصي، ثنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان الثوري، أن عبدا أتاه، فقال: إني مملوك لها، مولاتي تأمرني بما لا يصلح أو نحوه؟ قال: اذهب في الأرض.
428- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر، وصفوان بن سليم، وموسى بن عقبة، أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق رحمة الله عليهما، أنه وجد في بعض ضواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة، وقامت عليه بذلك البينة، فاستشار أبو بكر في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أشدهم في ذلك قول علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، قال: إن هذا ذنب لم تعص به أمة من الأمم إلا أمة واحدة، صنع الله تعالى بها ما علمتم، أرى أن نحرقه بالنار. فكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد تحرقه بالنار، ثم حرقهم ابن الزبير في زمانه بالنار، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك، ثم حرقهم القسري بالعراق.
429- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا يزيد بن هارون، أنبا اليمان بن المغيرة، عن عطاء بن أبي رباح، قال: شهدت ابن الزبير أتي بسبعة أخذوا في لواط: أربعة قد أحصنوا النساء، وثلاثة لم يحصنوا، فأمر بالأربعة فأخرجوا من المسجد، فرضخوا بالحجارة، وأمر بالثلاثة فضربوا الحدود، وابن عمر، وابن عباس في المسجد.
430- حدثنا علي بن حرب، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي قال: اللوطي يرجم، أحصن أو لم يحصن.
431- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا محمد بن الصباح القطيعي، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح بن كيسان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: على اللوطي الرجم، أحصن أو لم يحصن.
432- حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم قال: اللوطي حد الزاني حدثنا عباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء قال: حده حد الزاني.
433- حدثنا علي بن حرب، ثنا القاسم بن يزيد (ح) وحدثنا الحسن بن يزيد الجصاص ثنا أبو أحمد الزبيري، قالا: ثنا الثوري، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي رزين، عن ابن عباس، في الذي يأتي البهيمة، قال: ليس عليه حد.
434- حدثنا عمر بن شبة، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد، عن قتادة، عن جابر بن زيد: في اللوطي يرجم.
435- حدثنا عمر بن شبة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد، عن قتادة، عن خلاس، عن عبيد الله بن معمر قال: قتله قوم لوط.
436- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: أول ما اتهم بالأمر القبيح يعني عمل قوم لوط، على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اتهم به رجل، فأمر عمر شباب قريش أن لا يجالسوه.

.باب النهي عن إتيان النساء في أدبارهن، والكراهة لذلك:

437- حدثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، ثنا أبو عامر العقدي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحصين، عن هرمي بن عبد الله الوافقي، عن خزيمة بن ثابت، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يستحيي الله من الحق، لا تأتوا النساء في أعجازهن». أو قال: «في أدبارهن».
438- حدثنا علي بن داود القنطري، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني عمر مولى غفرة، عن عبد الله بن علي بن السايب، عن عبيد الله بن حصين، عن عبد الله بن هرمي الخطمي، عن خزيمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يستحيي من الحق، لا يحل لأحد أن يأتي النساء في أدبارهن».
439- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، قال: سألت سعيد بن المسيب، وأبا سلمة بن عبد الرحمن: فنهياني عن ذلك، وكرهاه، يعني إتيان النساء في أدبارهن.
440- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، ثنا حسان مولى محمد بن سعد، عن سعيد بن هلال، عن عبد الله بن علي، عن هرمي بن عمر الخطمي، عن خزيمة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن».
441- حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، ثنا يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن».
442- حدثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا عثمان بن اليمان، ثنا هارون المكي، عن زمعة بن صالح، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن الهاد، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن»، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، ثنا زمعة بن صالح، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، أو عن ابن طاوس، عن عبد الله بن الهاد، قال: قال عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
443- حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الجنيد، ثنا يوسف بن أبي أمية الثقفي، ثنا عبد الله بن سعيد الكندي، ثنا أبو خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا، أو امرأة في دبرها».
444- حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن يزيد بن المنادي، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هلكت. قال: «وما الذي أهلكك؟»، قال: حولت رحلي الليلة. فلم يرد عليه شيئا، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، يقول: «أقبل، وأدبر، واتق الدبر، والحيضة».
445- حدثنا علي بن حرب، ثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عامر بن يحيى المعافري، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس، أن ناسا من حمير أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه عن أشياء، فقال رجل: إني أحب النساء. فأنزل الله عز وجل: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم} أنى شئتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ائتها مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في الفرج».
446- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، ثنا يحيى بن يوسف الزمي، ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الكريم، عن عكرمة، في قوله عز وجل: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، قال: يأتيها كيفما شاء، ولكن لا يأتيها كما يأتي قوم لوط.
447- حدثنا أبو موسى عمران بن موسى المؤدب، ثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن طاوس، عن أبيه: في الرجل يأتي امرأته في دبرها، قال: هو بمنزلة الزنا.
448- حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، ثنا علي بن عاصم، ثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تبارك وتعالى: {نساؤكم حرث لكم}، قال: يأتيها قائمة، وقاعدة، ومن بين يديها، ومن خلفها، وكيف شاء، بعد أن يكون في المأتى.
449- حدثنا أبو منصور نصر بن داود الصاغاني، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن قتادة، قال: سئل عطاء: عن إتيان النساء في أدبارهن، قال: ذلك كفر، ما بدأ قوم لوط إلا ذلك، أتوا النساء في أدبارهن، ثم أتى الرجال الرجال.
450- حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، ثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يستحيي الله من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن، أو أعجازهن».
451- حدثنا أحمد بن ملاعب، ونصر بن داود الصاغاني، قالا: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الملك بن مسلم الحنفي، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق، أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إنا نكون بهذه البادية، ويكون في الماء قلة، ويكون في أحدنا الرويحة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم فليتطهر، ولا تأتوا النساء في أدبارهن، فإن الله لا يستحيي من الحق»، حدثنا أحمد بن ملاعب، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب بن خالد، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن الحارث بن مخلد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
452- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: قد كان سعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن: ينهيان أن تؤتى المرأة في دبرها أشد النهي.
453- حدثنا سعدان بن يزيد البزاز، ثنا يزيد بن هارون، أنبا عبد الملك بن مسلم الحنفي، ثنا عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام أبي عبد الملك، وقد كان أدرك عليا رضي الله عنه، وشهد معه، عن علي رضي الله عنه، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله، إنا نكون بالبادية، ويكون في الماء قلة، ويكون من الرويحة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أدبارهن، فإن الله لا يستحيي من الحق».