الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختار الصحاح ***
(اللام) من حروف الزيادة. وهي ضربان: متحركة وساكنة. فالمتحركة ثلاث: لام الأمر ولام التأكيد ولام الإضافة. فلام الأمر يؤمر بها الغائب. وربما أمر بها المخاطب، وقرئ: {فبذلك فلتفرحوا} بالتاء. ويجوز حذفها في الشعر فتعمل مضمرة كقوله: أو يبك من بكى. ولام التأكيد خمسة أضرب: لام الابتداء كقوله: لزيد أفضل من عمرو. والداخلة في خبر إن المشددة والمخففة كقوله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} وقوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة}. والتي تكون جوابًا لِلو ولولا. كقوله تعالى: {لولا أنتم لكنا مؤمنين}. وقوله تعالى: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا}. والتي تكون في الفعل المستقبل المؤكد بالنون. كقوله تعالى: {ليسجنن وليكونًا من الصاغرين}. ولام جواب القسم. وجميع لامات التأكيد تصلح أن تكون جوابًا للقسم. ولام الإضافة ثمانية أضرب: لام الملك كقولك: المال لزيد. ولام الاختصاص كقولك: أخ لزيد. ولام الاستغاثة كقوله: يا للرجال ليو الأربعاء أما *** ينفك يحدث لي بعد النهي طربا واللامان جميعًا للجر إلا أنهم فتحوا الأولى وكسروا الثانية للفرق بين المستغاث به والمستغاث له. وقد يحذفون المستغاث به ويبقون المستغاث له فيقولون: يا للماء يريدون يا قوم للماء أي للماء أدعوكم. فإن عطفت على المستغاث به بلام أخرى كسرتها لأنك قد أمنت اللبس بالعطف كقوله: ياللكهول وللشبان للعجب *** وقول الشاعر: يا لبَكْرٍ أنشروا لي كليبًا *** استغاثة. وقيل: أصله يا آل بكر فخفف بحذف الهمزة. ومنها لام التعجب وهي مفتوحة كقولك ياللعجب والمعنى يا عجب احضر فهذا أوانك. ولام العلة بمعنى كي كقوله تعالى: {لتكونوا شهداء على الناس} وضربه ليتأدب. ولام العاقبة كقول الشاعر: فللموت تغدو الوالدات سِخَالها *** كما لخِراب الدهر تبنى المساكن أي عاقبته ذلك. ولام الجحود بعد ما كان ولم يكن ولاتصحب إلا النفي كقوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم} أي لأن يعذبهم. ولام التأريخ تقول: كتبت لثلاث خلون أي بعد ثلاث. ـ وأما اللام الساكنة فضربان: لام التعريف ساكنة أبدًا. ولام الأمر إذا دخل عليها حرف عطف جاز فيها الكسر والتسكين كقوله تعالى: {وليحكم أهل الإنجيل}. [لألأ] ل أ ل أ: (تَلأْلأَ) البرق لمع. و(الُّلؤْلُؤَةُ) الدُّرة والجمع (الُّلؤْلُؤْ) و(الَّلالِئُ). [لأم] ل أ م: (اللَّئيمُ) الدنيء الأصل الشحيح النفس. وقد (لَؤُمَ) بالضم (لُؤْمًا) و(مَلأَمَةً) أيضا و(لَآمةً). و(أَلأَمَ إلْئامًا) إذا صنع ما يدعوه الناس عليه لئيما. و(المُلأَمُ) و(المِلآمُ) بوزن مِفعل ومِفْعال الذي يقوم بعذر (اللِّئامِ). و(لامَ) الجرح والصدع من باب قطع إذا سده (فالْتَأَمَ). و(لاَءَمَ) بين القوم (مُلاءَمةً) أصلح وجمع. وإذا اتفق الشيئان فقد (الْتَأما) ومنه قولهم: هذا طعام لا يلائمني، ولا تقل: لا يلاومني لأنه من اللوم. وفي الحديث: "ليتزوج الرجل لُمَتَهُ" أي مثله وشكله والهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه. [لأي] ل أ ي: (اللاَّؤْاء) الشدة. وفي الحديث: "من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن كن له حجابا من النار". [لا] ل ا: لا حرف نفي لقولك يفعل ولم يقع الفعل. إذا قال: هو يفعل غدا قلت: لا يفعل غدا. وقد يكون ضدّا لبلى ونعم. وقد يكون للنهي كقولك: لا تَقُم ولا يَقُم زيد ينهى به كل منهي من غائب وحاضر. وقد يكون لغوا كقوله تعالى: {ما منعك ألا تسجد} أي ما منعك أن تسجد. وقد يكون حرف عطف لإخراج الثاني مما دخل فيه الأول كقولك: رأيت زيدا لا عَمْرا، فإن أدخلت عليها الواو خرجت من أن تكون حرف عطف كقولك: لم يقم زيد ولا عمرو لأن حروف العطف لا يدخل بعضها على بعض فتكون الواو للعطف ولا لتأكيد النفي. وقد تُزَاد فيها التاء فيقال: لات كما سبق في [ل ي ت] وإذا استقبلها الألف واللام ذهبت ألفها لفظا كقولك: الجِدُّ يرفع لا الجَدُّ. لائِمةٌ في ل و م. لاتَ في ل ي ت. لاَهُوت في ل ي ه. [لبأ] ل ب أ: (اللِّبَأ) كعنب أول اللبن في النتاج. و(اللَّبُؤَة) أنثى الأسد، و(اللَّبْوة) كالنبوة لغة فيها. و(لبَّأَ) بالحج (تَلْبئةً) وأصله غير مهموز. قال الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى همز ما ليس بمهموز قالوا: لَبَّأ بالحج وحَلَّأَ السويق ورثَأَ الميت. [لبب] ل ب ب: (ألَبّ) بالمكان (إلْبابًا) أقام به ولزمه. و(لَبَّ) لغة فيه. قال الفراء: ومنه قولهم (لَبَّيْك) أي أنا مقيم على طاعتك ونُصِب على المصدر كقولك: حمدا لله وشكرا. وكان حقه أن يقال: لَبًّا لك. وثني على معنى التأكيد أي إلبابا بك بعد إلباب وإقامة بعد إقامة. قال الخليل: هو من قولهم: دار فلان تَلُبُّ داري بوزن ترد أي تحاذيها أي أنا مواجهك بما تحب إجابة لك. والياء للتثنية وفيها دليل على النصب للمصدر. و(اللُّبُّ) العقل وجمعه (ألْباب) و(ألُبٌّ) كأشد. وربما أظهروا التضعيف لضرورة الشعر فقالوا: (أَلْبُب) كأرجل. و(اللَّبِيبُ) العاقل وجمعه (ألِبَّاءُ) بوزن أشداء وقد (لَبِبْتَ) يا رجل بالكسر (لَبابَةً) بالفتح أي صرت ذا لب. وحكى يونس: (لَبُبْت) بالضم وهو نادر لا نظير له في المضاعف. وخالص كل شيء (لُبُّه). والحسب (اللُّبَابُ) بالضم الخالص. و(اللبة) بوزن الحَبَّة المَنْحَر. [لبث] ل ب ث: لَبِثَ أي مكث وبابه فهم. و(لَبَاثًا) أيضا بالفتح فهو (لابِثٌ) و(لَبِثٌ) أيضا بكسر الباء. وقرئ: {لَبِثِين فيها أحقابا}. [لبد] ل ب د: (اللِّبْدُ) بوزن الجلد واحد (اللُّبُود) و(اللِّبْدةُ) أخص منه. قلت: وجمعها (لِبَد) ومنه قوله تعالى: {كادوا يكونون عليه لِبَدًَا} و(اللُّبَادَة) ما يلبس منه للمطر. وما له سَبَدٌ ولا (لَبَدٌ) سبق تفسيره في [سَ بَ د] و(التَّلْبيد) أن يجعل المحرم في رأسه شيئا من صمغ (لِيَتَلَبَّد) شعره بُقيا عليه لئلا يشعث في الإحرام. وأهلكت مالا لُبَدًا أي جما. ويقال: الناس لُبَدٌ أيضا أي مجتمعون. [لبس] ل ب س: (لَبِس) الثوب يلبَسُه بالفتح (لُبْسا) بالضم. و(لَبَسَ) عليه الأمر خَلَطَ وبابه ضرب. ومنه قوله تعالى: {ولَلَبَسْنا عليهم ما يَلْبِسون} وفي الأمر (لُبْسَةٌ) بالضم أي شبهة يعني ليس بواضح. و(اللِّبَاس) بالكسر ما يُلْبَس وكذا (المَلْبَس) بوزن المذهب و(اللِّبْس) أيضا بوزن الدبس. و(لِبْسُ) الكعبة أيضا والهودج ما عليهما من لِباس. و(لِبَاسُ) الرجل امرأته وزوجها لِباسها قال الله تعالى: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} ولِباس التقوى الحياء كذا جاء في التفسير. وقيل: هو الغليظ الخشن القصير. و(اللَّبُوس) بفتح اللام ما يُلْبس، وقوله تعالى: {وعلَّمناه صنعة لَبُوسٍ لكم} يعني الدرع. و(تَلَبَّسَ) بالأمر وبالثوب. و(لابَسَ) الأمر خالطه. و(لابَسَ) فلانا عرف باطنه. و(الْتَبَسَ) عليه الأمر اختلط واشتبه. و(التَّلْبِيس) كالتقديس والتخليط شدد للمبالغة. ورجل (لَبَّاسٌ) ولا تقل مُلَبِّسٌ. [لبق] ل ب ق: (اللَّبِق) بكسر الباء و(اللَّبِيق) الرجل الحاذق الرفيق بما يعمله وقد (لَبِقَ) من باب سلم. ويقال أيضا: لَبِق به الثوب أي لاق به. [لبن] ل ب ن: (اللَّبَن) اسم جنس والجمع (ألْبَان). و(اللَّبُون) من الشاء والإبل ذات اللبن غزيرة كانت أم بكيئة. والغزيرة (لَبِنة) وقد (لَبِنَتْ) من باب طرب. وابن (لَبُون) ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبُونٍ لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن وهو نكرة ويُعرف باللام فيقال: ابن (اللَّبُون). و(لَبَنَه) فهو (لابِنٌ) سقاه اللبن وبابه ضرب ونصر. ورجل لابن أيضا ذو لبن كرجل تامر ذو تمر. و(ألْبَنَ) القوم كثر عندهم اللبن. وهذا العشب (مَلْبَنَة) بالفتح أي يكثر عليه لبن الشاة. و(اسْتَلْبَنَ) الرجل طلب لبنا لعياله أو لضيفانه. و(اللَّبِنة) التي يبنى بها والجمع (لَبِن) مثل كَلِمة وكَلِم. قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ مثل لِبْدة ولِبْد. و(لَبَّنَ) الرجل (تَلْبِينا) اتخذ اللبن. و(المِلْبَن) قالب (اللَّبِن). و(لَبِنَة) القميص جُرُبَّانُه. قلت في التهذيب: لَبِنة القميص بنيقته والمعنى واحد. و(اللِّبَان) بالكسر كالرضاع يقال: هو أخوه بلبان أمه ولا يقال: بلبن أمه. و(اللُّبَان) بالضم الكندر. و(اللُّبَانة) الحاجة. و(لُبْنَانٌ) جبل. لَبوة في ل ب أ. [لبى] ل ب ى: (لَبَّى) بالحج (تَلْبِيَةً) وربما قالوا: لَبَّأَ بالحج بالهمزة وأصله غير مهموز وقد سبق في [ل ب أ] و(لَبَّاهُ) قال له: لبيك. قال يونس النحوي: (لَبَّيْك) ليس بمثنى إنما هو مثل عليك وإليك. وقال الخليل: هو مثنى. وقد سبق في [ل ب ب]، وحكى أبو عبيد عن الخليل: أن أصل التلبية الإقامة بالمكان. يقال: (ألَبَّ) بالمكان و(لَبَّ) به إذا أقام به، قال: ثم قلبوا الباء الثانية إلى الياء استثقالا كما قالوا: تظنني وأصله تظنن. قلت: وهذا التخريج عن الخليل يخالف التخريج المنقول في [ل ب ب] فإن أمكن الجمع بينهما فلا منافاة. [لتأ] ل ت أ: (لَتَأْتُ) الرجل بحجر إذا رميته. و(لَتَأْتُه) بعيني إذا أحددت إليه النظر. ولَتَأَت أمه به ولدته. ويقال: لعن الله أما لَتَأَتْ به. [لتت] ل ت ت: (لَتَتُّ) السويق إذا جدحته من باب رد. [لتي] ل ت ي: (التَّي) اسم مبهم للمؤنث وهو معرفة ولا يجوز نزع الألف واللام منه للتنكير ولا يتم إلا بصلة. وفيه ثلاث لغات: التي واللّتِ بكسر التاء واللَّتْ بسكونها. وفي تثنيته لغتان: (اللَّتَانِ) و(اللَّتَانِّ) بتشديد النون، و(اللَّتَا) بحذفها. وفي الجمع خمس لغات: (اللاَّتِي) و(اللَّاتِ) بكسر التاء و(اللَّوَا) بإسقاط التاء. وتصغير التي (اللَّتَيَّا) بالفتح والتشديد. ويقال: وقع فلان في اللَّتَيَّا و(الَّتي) وهما اسمان من أسماء الداهية. [لثث] ل ث ث: أَلَثَّ بالمكان أقام به. وفي الحديث: "لا تُلِثُّوا بدار معجزة" وتفسيره في [ع ج ز]. [لثغ] ل ث غ: (اللَّثْغَةُ) في اللسان بالضم أن يصير الراء غينا أو لاما والسين ثاء وقد (لَثِغَ) من باب طرب فهو (أَلْثَغُ) وامرأة (لَثْغَاءُ). [لثم] ل ث م: (اللِّثَامُ) ما كان على الفم من النقاب. و(اللَّثْمُ) التقبيل وبابه فهم. و(لَثَمَ) بالفتح لغة نقلها ابن كيسان عن المبرد. لثة في ل ث ي. [لثي] ل ث ي: (اللِّثَة) بالتخفيف ما حول الأسنان وجمعها (لِثَاثٌ) و(لِثَى). [لجأ] ل ج أ: (لَجَأ) إليه يلجأ مثل قطع يقطع، (لَجًَا) بفتحتين و(مَلْجَأ) و(الْتَجَأَ) مثله. و(التَّلْجِئَة) الإكراه. و(ألْجَأَه) إلى كذا اضطره إليه. و(أَلْجَأ) أمره إلى الله أسنده. [لجج] ل ج ج: (لَجِجْتَ) بالكسر (لَجَاجًا) و(لَجَاجَة) بفتح اللام فيهما، فأنت (لَجُوج) و(لَجُوجة) والهاء للمبالغة. و(لَجَجْتَ) بالفتح تَلِجّ بالكسر لغة. و(المُلاَجَّة) التمادي في الخصومة. ورجل (لُجَجَة) بوزن هُمَزة أي لجوج. و(اللَّجْلجَة) و(التَّلَجْلُج) التردد في الكلام، يقال: الحق أبلج والباطل (لَجْلَج) أي يتردد من غير أن ينفذ. و(لُجَّة) الماء بالضم معظمه وكذا (اللُّجّ) ومنه بحر (لُجّيٌّ). و(لَجَّجَتِ) السفينة (تَلْجِيجًا) خاضت اللجة. [لجم] ل ج م: (اللِّجَامُ) معروف فارسي معرب. واللِّجام ما تشده الحائض. وفي الحديث: "تلَّجمي" أي شدي لجاما وهو شبيه بقوله" استثفري". [لجن] ل ج ن: (اللُّجَيْنُ) بالضم الفضة جاء مصغرا مثل الثريا والكميت. [لحح] ل ح ح: (الإلْحَاحُ) كالإلحاف يقال: (ألَحَّ) عليه بالمسألة. [لحد] ل ح د: (ألْحَدَ) في دين الله أي حاد عنه وعدل. و(لَحَد) من باب قطع لغة فيه. وقرئ: {لسان الذي يلحدون إليه} و(الْتَحَد) مثله. و(ألْحَدَ) الرجل ظلم في الحرم. وقوله تعالى: {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} أي إلحادا بظلم والباء زائدة. و(اللَّحْدُ) بوزن الفلس الشق في جانب القبر. وضم اللام لغة فيه. و(لَحَدَ) للقبر لحدا من باب قطع، و(ألْحَدَ) له أيضا. [لحس] ل ح س: (اللَّحْسُ) باللسان وبابه فهم و(لَحْسَةً) و(لُحْسَة) بفتح اللام وضمها. [لحظ] ل ح ظ: (لَحَظَهُ) و(لَحَظَ) إليه من باب قطع، نظر إليه بمؤخر عينه. و(اللَّحَاظ) بالفتح مؤخر العين وبالكسر مصدر (لاحَظَه) أي راعاه. [لحف] ل ح ف: (الْتَحَفَ) بالثوب تغطى به. و(اللَِّحاف) ما يلتحف به. وكل شيء تغطيت به فقد (الْتَحَفْتَ) به. و(ألْحَفَ) السائل ألح، يقال: ليس (للْمُلْحِف) مثل الرد. [لحق] ل ح ق: (لَحِقَه) بالكسر و(لَحِقَ) به (لَحَاقا) بالفتح أي أدركه و(ألْحَقَه) به غيره. وأَلْحَقَه أيضا بمعنى لَحِقه. وفي الدعاء: "إن عذابك بالكفار مُلْحِقٌ" بكسر الحاء أي (لاَحِقٌ). والفتح صواب. و(تَلاَحَقَت) المطايا لحِق بعضها بعضا. و(لاحِقٌ) اسم فرس كان لمعاوية بن أبي سفيان. [لحم] ل ح م: (اللَّحْمُ) معروف و(اللَّحْمَة) أخص منه والجمع (لِحَام) و(لُحُوم) و(لُحْمَانٌ). و(اللُّحْمَة) بالضم القرابة. و(لُحْمةُ) الثوب تضم وتفتح. و(لحمة) البازي ما يطعم مما يصيده تُضم وتُفتح أيضا. و(المَلْحَمَةُ) الوقعة العظيمة في الفتنة. و(المُتَلاَحِمة) الشجة التي أخذت في اللحم ولم تبلغ السمحاق. و(المُلْحَم) جنس من الثياب. و(لاَحَمَ) الشيء بالشيء ألصقه به. و(لَحُم) الرجل من باب ظرف فهو (لَحِيم) إذا صار كثير اللحم في بدنه. و(لَحِمَ) من باب طرب، اشتهى اللحم فهو (لَحِمٌ). و(لَحَمَ) القوم من باب قطع أطعمهم اللحم فهو (لاحِمٌ). ولا تقل: (أَلْحَمَهُم) والأصمعي يقوله. ويقال أيضا: رجل (لاحِمٌ) أي ذو لحم مثل لابن وتامر. و(اللَّحَام) الذي يبيع اللحم. و(لَحَمَ) العظم عرقه وبابه نصر. و(ألْحَمَ) الناسج الثوب. وفي المثل: ألحم ما أسديت أي تمم ما ابتدأته من الإحسان. وأَلحم الرجل كثر في بيته اللحم. و(الْتَحَمَ) الجرح للبرء. [لحن] ل ح ن: (اللَّحْنُ) الخطأ في الإعراب وبابه قطع. ويقال: فلان (لَحَّانُ) و(لَحَّانَةٌ) أيضا أي يخطئ. و(التَّلْحِينُ) التخطئة. و(اللَّحْنُ) أيضا واحد (الأَلْحَان) و(اللُّحُون) ومنه الحديث: "اقرءوا القرآن بلحون العرب" وقد (لَحَنَ) في قراءته من باب قطع إذا طَرَّب بها وغَرَّد. وهو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناء. و(اللَّحَن) بفتح الحاء الفطنة وقد (لَحِن) من باب طرب. وفي الحديث: "ولعل أحدكم ألحن بحجته من الآخر" أي أفطن لها. ولَحَنَ له: قال له قولا يفهمه عنه ويخفى على غيره وبابه قطع. و(لِحَنَه) هو عنه أي فهمه وبابه طرب. و(ألْحَنَه) هو إياه. وقول الفزاري: منطق رائع وتلحن أحيا *** نا وخير الحديث ما كان لحنا يريد أنها تتكلم وهي تريد غيره وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها وذكائها كما قال الله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول} أي في فحواه ومعناه. [لحي] ل ح ي: (اللَّحْيُ) منبت (اللِّحْيَةُ) من الإنسان وغيره وهما لَحْيَانِ وثلاثة (ألْحٍ) والكثير (لُحيّ) على فُعُول. و(اللِّحْية) معروفة والجمع (لُحِىً) بكسر اللام وضمها نظير الضم في ذروة وذرًا. وقد (الْتَحَى) الغلام. ورجل (لِحْيانِيّ) بالكسر عظيم اللحية. و(التَّلَحِّي) تطويق العمامة تحت الحنك. وفي الحديث: "أنه نهى عن الاقتعاط وأمر بالتلحي "، و(اللِّحَاءُ) مكسور ممدود قشر الشجر. و(لَحَا) العصا قشرها وبابه عدا. و(لَحَاها) يلحاها (لَحْيًا) أيضا مثله. و(لَحَاه) يلحاه (لَحْيا) أي لامه فهو (مَلْحَيّ). و(لاَحَاهُ مُلاَحاةً) و(لِحَاءً) نازعه. وفي المثل: من لاحاك فقد عاداك. و(تَلاَحَوْا) تنازعوا. وقولهم: لَحَاهُ الله أي قبحه ولعنه. [لخص] ل خ ص: (التَّلْخِيصُ) التبيين والشرح. [لخف] ل خ ف: (اللِّخَافُ) بالكسر حجارة بيض رقاق واحدتها (لَخْفة) بوزن صحفة وهي في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه. [لخق] ل خ ق: (اللُّخْقُوقُ) بوزن العصفور شق في الأرض كالوجار وفي الحديث: "أن رجلا كان واقفا مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصت به ناقته في (أخَاقِيق) جرذان" قال الأصمعي: إنما هو (لَخَاقِيق) واحدها (لُخْقُوقٌ) وهي شقوق في الأرض. [لدد] ل د د: رجل (ألَدُّ) بين (اللَّدَد) أي شديد الخصومة وقوم (لُدٌّ) و(لَدَّه) خصمه من باب رد فهو (لاَدّ) و(لَدُودٌ) بالفتح. [لدغ] ل د غ: (لَدَغَتْه) العقرب من باب قطع و(تَلْدَاغًَا) أيضا فهو (مَلْدُوغٌ) و(لَدِيغٌ). [لدم] ل د م: (اللَّدْم) صوت الحجر أو الشيء يقع بالأرض وليس بالصوت الشديد. وفي الحديث: "والله لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد". [لدن] ل د ن: رمح (لَدْنٌ) أي لين ورماح (لُدْنٌ) بالضم. و(لَدُنْ) الموضع الذي هو الغاية وهو ظرف غير متمكن بمنزلة عند وقد أدخلوا عليه من وحدها من حروف الجر. قال الله تعالى: {من لَدُنَّا} وجاءت مضافة تخفض ما بعدها. وفيها ثلاث لغات: لَدُنْ ولَدَى ولَدُ. وقالوا: لَدُنْ غُدْوة. ولم ينصبوا بها إلا غُدْوة خاصة. [لدى] ل د ى: لَدَى لغة في لَدُن قال الله تعالى: {وأَلْفَيَا سيدها لَدَى الباب} واتصاله بالمضمرات كاتصال عليك. [لذذ] ل ذ ذ: (اللَّذَّة) واحدة (اللَّذّات) وقد (لَذِذْتُ) الشيء وجدته (لَذِيذًا) وبابه سلم و(لَذَاذًَا) أيضا. و(الْتَذَّ) به و(تَلَذَّذَ) به بمعنى. وشراب (لَذُّ) و(لَذِيذ) بمعنى. و(اسْتَلَذَّهُ) عده لذيذا. و(اللَّذّ) النوم. و(اللَّذِ) و(اللَّذْ) بكسر الذال وتسكينها لغة في الّذي والتثنية اللَّذَا بحذف النون، والجمع الّذين وربما قالوا: في الرفع اللّذُون. [لذع] ل ذ ع: (لَذَعَتْهُ) النار أحرقته وبابه قطع. و(اللَّوْذَعِيُّ) الظريف الحديد الفؤاد. [لذي] ل ذ ي: (الّذي) اسم مبهم للمذكر وهو مبني معرفة ولا يتم إلا بصلة وأصله لَذِي فأدخل عليه الألف واللام ولا يجوز أن ينزعا منه. وفيه أربع لغات: الّذي واللَّذِ بكسر الذال و(اللَّذْ) بسكونها و(الَّذِيّ) بتشديد الياء وفي تثنيته ثلاث لغات اللَّذّانِ واللَّذَا بحذف النون واللَّذَانِّ بتشديد النون. وفي جمعه لغتان: الَّذين في الرفع والنصب والجر والَّذِي بحذف النون. ومنهم من يقول: في الرفع اللَّذُون. وتصغير الذي (اللَّذَيَّا) بالفتح والتشديد. [لزب] ل ز ب: طين (لاَزِبٌ) أي لازق وبابه دخل. والَّلازِب أيضا الثابت تقول: صار الشيء ضربة لازب. وهو أفصح من اللازم. [لزج] ل ز ج: (لَزِجَ) الشيء تمطط وتمدد فهو (لَزِجٌ) وبابه طرب. [لزز] ل ز ز: (لَزَّهُ) شده وألصقه وبابه رد. و(المُلَزَّز) المجتمع الخَلْق الشديد الأسر وقد لَزَّزَه الله. ولاَزَزْتُه لاصقته. [لزق] ل ز ق: (لَزِقَ) به بالكسر (لُزُوقًا) (بالضم) والْتَزَقَ به أي لصق. ويقال: فلان (لِزْقِي) و(بِلِزْقِي) و(لَزِيقِي) أي بجنبي. [لزم] ل ز م: (لَزِمْتُ) الشيء بالكسر لُزُوما و(لِزَامًَا) ولَزِمْتُ به و(لاَزَمْتُه). و(اللِّزَام المُلازِمُ) ويقال: صار كذا ضربة (لاَزِمٍ) لغة في ضربة لازب. و(ألْزَمَه) الشيء (فالْتَزَمَهُ). و(الالْتِزَامُ) أيضا الاعتناق. [لسع] ل س ع: (لَسَعَتْهُ) العقرب والحية من باب قطع. [لسق، لصق] ل س ق، ل ص ق: (لَسِقَ) به و(لَصِقَ) به بالكسر (لُصُوقًا) بالضم و(الْتَسَقَ) به و(الْتَصَقَ) به و(أَلْسَقَه) به غيره و(أَلْصَقَه) به غيره. وفلان (لِسْقي) و(لِصْقي) و(بِلِسْقي) و(بِلِصْقي) و(لَسِيقِي) و(لَصِيقي) أي بجنبي كله بمعنى واحد. [لسن] ل س ن: (اللِّسَانُ) جارحة الكلام. وقد يكنى به عن الكلمة فيؤنث حينئذ. فمن ذكره قال: ثلاثة (ألْسِنة) مثل حمار وأحمرة. ومن أَنث قال: ثلاث (أَلْسُن) مثل ذراع وأذرع. و(اللَّسَن) بفتحتين الفصاحة وقد (لَسِنَ) من باب طرب فهو لَسِنٌ و(ألْسَنُ) وفلان (لِسَان) القوم إذا كان المتكلم عنهم. و(اللِّسَانُ) لسان الميزان. و(لَسَنَه) أخذ بلسانه وبابه نصر. [لصص] (ل) ص ص: (اللِّصُّ) واحد (اللُّصُوص)، و(اللُّصُّ) بالضم لغة فيه. و(لِصٌّ) بين (اللُّصُوصِيَّة) بضم اللام وفتحها وهو (يَتَلَصَّصُ). وأرض (مَلَصَّةٌ) بوزن محجة ذات (لُصُوصٍ). لَصِقَ في ل س ق. [لطخ] ل ط خ: (لَطَخَه) بكذا من باب قطع (فَتَلَطَّخَ) به أي لوَّثه به فتلوث. [لطع] ل ط ع: (اللَّطْع) اللحس وبابه فهم. [لطف] ل ط ف: (لَطُفَ) الشيء من باب ظرف أي صغر فهو (لَطِيفٌ). و(اللُّطْفُ) في العمل الرفق فيه. واللُّطْفُ من الله تعالى التوفيق والعصمة. و(ألْطَفَهُ) بكذا بَرَّه به والاسم (اللَّطَفُ) بفتحتين يقال: جاءتنا (لطفة) من بفتحتين أي هدية. و(المُلاطَفَةُ) المباراة. و(التَّلَطُّفُ) للأمر الترفق له. [لطم] ل ط م: (اللَّطْمُ) الضرب على الوجه بباطن الراحة وبابه ضرب. و(اللَّطِيمَةُ) العير التي تحمل الطيب وبّزَّ التجار. وربما قيل لسوق العطارين: (لَطِيمة)، و(اللَّطِيمُ) الذي يموت أبواه. والعَجِيُّ الذي تموت أمه. واليتيم الذي يموت أبوه. و(لاطَمَهُ) و(تَلاطَمَا). و(الْتَطَمَت) الأمواج ضرب بعضها بعضا. [لظظ] ل ظ ظ: (ألَظَّ) به لزمه ولم يُفارقه. وقول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: ألِظُّوا في الدعاء بيذا الجلال والإكرام. أي الزموا ذلك. وقيل: (الإلْظاظُ) الإلحاح. [لظي] ل ظ ي: (اللَّظَى) النار. و(لَظَى) أيضا اسم من أسماء النار معرِفة لا ينْصَرف. و(الْتِظاءُ) النار التهابها، و(تَلَظِّيها) تلهُّبُها. [لعب] ل ع ب: (اللَّعِبُ) معروف و(اللَّعْبُ) مثله. و(لَعِبَ) من باب طرِب و(لِعْبًا) أيضا بوزن عِلْم. و(تَلَعَّبَ) أي لَعِبَ مرة بعد أخرى. ورجل (تِلْعابةٌ) بالكسر كثير اللعب. و(التَّلْعابُ) بالفتح المصدر. و(لُعابُ) النحل العسل. و(اللُّعَابُ) ما يسيل من الفم. و(لَعَب) الصبي من باب قطع سال لُعابُهُ. و(لُعَابُ) الشمس ما تراه في شدة الحر مثل نسيج العنكبوت. وقيل: هو السَّراب. [لعثم] ل ع ث م: أبو زيد: (تَلَعْثَمَ) في الأمر إذا تمكث فيه وتأنَّى. وقال الخليل: نكَل عنه وتبَصَّره. [لعس] ل ع س: (اللَّعْسُ) بفتحتين لون الشَّفَة إذا كانت تضرب إلى السواد قليلا وذلك يُستملح وبابه طرِب. يُقال: شَفَةٌ (لَعْساءُ) وفتية ونسوة (لُعْسٌ). [لعع] ل ع ع: (لَعْلَعُ) جبل كانت به وقعة. [لعق] ل ع ق: (لَعِقَ) الشيء لحسه وبابه فهِم. و(المِلْعَقَةُ) بالكسر واحدة (المَلاعِقِ). و(اللُّعْقةُ) بالضم اسم ما تأخُذُه الملعقة. و(اللَّعْقةُ) بالفتح المرة الواحدة. و(اللَّعُوق) بالفتح اسم ما يُلعق. [لعل] ل ع ل: (لَعَلَّ) كلمة شكٍّ وأصلها علَّ واللام في أولها زائدة. ويُقال: لَعَلِّي أفعل ولَعَلَّني أفعل بمعنى. [لعن] ل ع ن: (اللَّعْنُ) الطرد والإبعاد من الخير وبابه قطع. و(اللَّعْنَةُ) الاسم، والجمع (لِعانٌ) و(لَعَناتٌ) والرجل (لَعِينٌ) و(مَلْعونٌ) والمرأة (لَعِينٌ) أيضا. و(المُلاعَنَةُ) و(اللِّعانُ) المُباهلة. و(المَلْعَنةُ) قارعة الطريق ومنزل الناس وفي الحديث: "اتقوا (المَلاعِنَ)" يعني عند الحَدَث. ورجل (لُعْنَةٌ) يَلْعن الناس كثيرا و(لُعْنَةٌ) بالسكون يلعنه الناس. [لعا] ل ع ا: يُقال للعاثر: (لَعًا) لك وهو دعاء له بأن ينتعش. [لَغَب] لَ غَ ب: (اللُّغُوبُ) بضمتين التعب والإعياء وبابه دخل. و(لَغِبَ) بالكسر (لُغُوبًا) لغة ضعيفة. [لغز] ل غ ز: (ألْغَزَ) في كلامه إذا عَمَّى مُراده والاسم (اللُّغَزُ)، والجمع (ألْغَازٌ) كرُطب وأرطاب. [لغط] ل غ ط: (اللَّغْطُ) بفتحتين الصوت والجلبة وقد (لَغَطُوا) من باب قطع، و(لِغاطًا) بالكسر و(لَغَطًا) أيضا بفتحتين. [لغم] ل غ م: قال ابن الأعرابي: قُلت لأعرابي: مَتَى المَسيرُ؟ فقال: (تَلَغَّمُوا) بيوم السبت يعني ذكروه. الكسائي: (لَغَم) من باب قطع إذا أخبر صاحبه بشيءء لا يستيقنه. [لغا] ل غ ا: (لَغَا) قال باطلا وبابه عدا وصدِي. و(ألْغَى) الشيء أبطله. وألغاه من العدد ألقاه منه. و(الَّلاغِيةُ) اللَّغْوُ. قال الله تعالى: {لا تسمع فيها لاغية} أي كلمة ذات لغو وهو مثل لابِن وتامر. و(اللَّغْوُ) في الأَيمان مالا يُعقد عليه القلب كقول الإنسان في كلامه: لا والله وبلى والله. و(اللُّغةُ) أصلها لُغي أو لُغو، وجمعها (لُغًى) مثل بُرة وبُرًى و(لُغَاتٌ) أيضا. وقال بعضهم: سمعت لُغاتَهم بفتح التاء شبَّهها بالتاء التي يُوقف عليها الهاء. والنسبة إليها (لُغَوِيٌ) ولا تقل: لَغَوِيٌ. [لفت] ل ف ت: (اللِّفْتُ) اللَّيُّ وبابه ضرب. وفي حديث حُذيفة رضي الله عنه: "إن من أقرإ الناس للقرآن مُنافقا لا يدَعُ منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلى بلسانها". و(لَفَتَ) وجهه عنه صرفه. و(لَفَتَهُ) عن رأيه صرفه وبابه ضرب. و(الْتَفَتَ) (الْتِفاتًا). و(التَّلَفُّتُ) أكثر منه. [لفح] ل ف ح: (لَفَحَتْهُ) النار والسُموم بحرها أحرقته وبابه قطع. قال الأصمعي: ما كان من الرياح له لَفْحٌ فهو حَرٌّ وما كان له نفح فهو برد و(اللُّقَّاحُ) بوزن التُّفاح نبات يُشم وهو شبيه بالباذنجان إذا اصفر. [لفظ] ل ف ظ: (لَفَظَ) الشيء من فمه رماه وذلك الشيء المرمي لُفَاظَةٌ ولَفَظَ بالكلام وتَلَفَّظَ به تكلم به وبابهما ضرب واللَّفْظُ واحد الألْفاظِ وهو في الأصل مصدر. [لفف] ل ف ف: (لَفَّ) الشيء من باب ردَّ و(لَفَّفَهُ) شُدد للمبالغة. و(تَلَفَّفَ) في ثوبه و(الْتَفَّ) بثوبه. و(اللِّفَافَةُ) ما يُلف على الرِجل وغيرها، والجمع (اللَّفَائِفُ). و(اللَّفِيفُ) ما اجتمع من الناس من قبائل شتى. وقوله تعالى: {جئنا بكم لفيفا} أي مُجتمعين مُختلطين. وباب من العربية يُقال له: اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المُعْتلين في ثُلاثية نحو ذَوَى وحَييَ. و(الأَلْفَافُ) الأشجار يلتف بعضها ببعض، ومنه قوله تعالى: {وجنات ألفافا} واحدها (لِفٌّ) بالكسر. [لفق] ل ف ق: (لَفَقَ) الثوب وهو أن يضُم شُقة إلى أخرى فيخيطها وبابه ضرب. وأحاديث (مُلَفَّقَةٌ) أي أكاذيب مُزخرفة. [لفا] ل ف ا: (اللَّفَاءُ) بالفتح الخسيس من الشيء وكل شيء يسير حقير فهو لَفَاء. يقال: رضِي فلان من الوَفَاء باللَّفاء أي من حقه الوافر بالقليل. و(ألْفَاهُ) وجده. و(تَلاَفَاهُ) تداركه. [لقب] ل ق ب: اللَّقَبُ النبز. و(لَقَّبَهُ) بكذا فَتَلَقَّبَ به. [لقح] ل ق ح: (ألْقَحَ) الفحل الناقة والريح السحاب. ورياح (لَوَاقِحُ). ولا تقل: مَلاَقِح. وهو من النوادر. وقيل: الأصل فيه (مُلْقِحَةٌ) ولكنها لا تُلقح إلا وهي في نفسها (لاَقِحٌ) كأن الرياح (لَقِحَت) بخير فإذا أنشأت السحاب وفيها خير وصل ذلك إليه. و(تَلْقِيحُ) النخل إباره. يُقال: (لَقَّحَ) النخلة (تَلْقِيحا) و(ألْقَحَها). و(المَلاَقِحُ) الفُحُول. وهي أيضا الإناث التي في بطونها أولادها. و(المَلاَقِيحُ) ما في بطون النوق من الأجنة الواحدة (مَلْقُوحَةٌ) من قولهم (لُقِحَتْ) كالمحموم من حُمَّ والمجنون من جُنَّ. [لقط] ل ق ط: (لَقَطَ) الشيء أخذه من الأرض من باب نصر و(الْتَقَطَهُ) أيضا. ويُقال لكل ساقطة: (لاقِطَةٌ) أي لكل ما ندر من كلمة من يسمعها ويُذيعها. و(اللَّقِيطُ) المنبوذ يُلتقط. و(اللَّقَطُ) بفتحتين ما التُقط من الشيء. ومنه (لَقَطُ) المعدن وهي قطع ذهب تُوجد فيه. و(لقط) السنبل الذي يلتقطه الناس. وكذا (لُقَاطُ) السُنبل بالضم. و(تَلَقَّطَ) التمر التقطه من ها هنا وها هنا. [لقف] ل ق ف: (لَقِفَ) الشيء من باب فهِم و(تَلَقَّفَهُ) أي تناوله بسرعة. [لقق] ل ق ق: (لَقَّ) عينه ضربها بيده وبابه ردَّ. و(اللَّقْلَقُ) اللسان وفي الحديث: "من وُقِيَ شرَّ لَقْلقه". و(اللَّقْلاقُ) طائر أعجمي طويل العُنق يأكل الحيات وربما قالوا: (اللَّقْلَقُ) والجمع (اللَّقَالِقُ) وصوته (اللَّقْلَقةُ) وكذا كل صوت في حركة واضطراب، وفي حديث عمر رضي الله عنه: "ما لم يكن نقع ولا لقلقة" قال أبو عُبيد: اللقلقة شدة الصوت. [لقم] ل ق م: (لَقِمَ اللُّقْمَةُ) ابتلعها وبابه فهِم. و(الْتَقَمَها) مثله. و(تَلَقَّمَها) ابتلعها في مُهلة. و(لَقَمَّها) غيره (تَلْقِيما). وألقمه حجرا. [لقن] ل ق ن: (لَقِنَ) الكلام فهِمَه وبابه فهِم. و(تَلَقَّنَهُ) أخذه لقانِيَة. و(التَّلْقِينُ) كالتفهيم. [لقي] ل ق ي: (لَقِيَهُ لِقَاءً) بالكسر والمد و(لُقًى) بالضم والقصر و(لُقْيًا) بالضم والتشديد و(لُقْيَانًا) و(لُقْيَانَةً) واحدة بالضم فيهما و(لَقْيَةً) واحدة بالفتح و(لِقَاءَةً) واحدة بالكسر والمد. ولا تقل: لَقَاة فإنها مُوَّلدة وليست من كلام العرب. و(ألْقَاهُ) طرحه، تقول: ألقِهِ من يدك. وألْقِ به من يدك. و(ألْقَى) إليه المودة وبالمودة. و(الْتَقَوْا) و(تَلاَقَوْا) بمعنى. و(اسْتَلْقَى) على قفاه. و(تَلَقَّاهُ) أي استقبله. وقوله تعالى: {إذ تلَقَّوْنه بألسنتكم} أي يأخذ بعض عن بعض. وجلس (تِلْقَاءَهُ) أي حذاءه. و(التِّلْقَاءُ) أيضا مصدر مثل (الّلِّقَاءُ). و(اللَّقَى) بالفتح الشيء (المُلْقَى) لهوانه. و(اللَّقْوةُ) داء في الوجه يُقال منه: (لُقِيَ) الرجل بالضم فهو مَلْقُوّ. [لكز] ل ك ز: قال أبو عُبيد: (اللَّكْزُ) الضرب بالجُمْعِ على الصدر. وقال أبو زيد: في جميع الجسد. [لكع] ل ك ع: رجل (لُكَعٌ) بوزن عمر أي لئيم. وقيل: هو العبد الذليل النفس. وامرأة لَكَاع مثل قَطَام. ورجل (ألكَعُ) وامرأة (لَكْعَاءُ) ويُقال للصبي الصغير أيضا: (لُكَعٌ)، وفي حديث أبي هُريرة: "أَثَمَّ لُكع" يعني به الحسن أو الحُسين. [لكك] ل ك ك: (اللَّكُّ) بالفتح شيء أحمر يُصبغ به. و(اللُّكُّ) بالضم يُقله يُركب به النصل في النصاب. [لكم] ل ك م: (لَكَمَهُ) ضربه بجُمع كفه وبابه نصر. و(اللُّكَّامُ) بالضم والتشديد جبل بالشام. [لكن] ل ك ن: (اللُّكْنَةُ) عُجمة في اللسان وعِيٌّ يُقال: رجل (أَلكَنُ) (بيِّن) اللَّكَنِ وقد (لَكِنَ) من باب طرِب، و(لكنْ) خفيفة وثقيلة حرف عطف للاستدراك والتحقيق يوجب بها بعد نفي إلا أن الثقيلة تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر ويستدرك بها بعد النفي والإيجاب، تقول: ما تكلم زيد لكن عمرا قد تكلم. وما جاءني زيد لكن عمرا قد جاء والخفيفة لا تعمل. وقوله تعالى: {لكِنَّا هو الله ربي} أصله لكن أنا فحذفت الألف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك. [لمح] ل م ح: (لَمَحَهُ) أبصره بنظر خفيف وبابه قطع و(أَلْمَحَهُ) أيضا والاسم (اللَّمْحَةُ) بالفتح. وفي فلان لمحة من أبيه أيضا أي شبه ثم قالوا: فيه (مَلاَمِحُ) من أبيه أي مشابه فجمعوه على غير لفظه وهو من النوادر. [لمز] ل م ز: (اللَّمْزُ) العيب وأصله الإشارة بالعين ونحوها وبابه ضرب ونصر وقرئ بهما قوله تعالى: {ومنهم من يلمزك في الصدقات}. ورجل (لَمَّازٌ) مشددا و(لُمَزة) بوزن همزة أي عيَّاب. [لمس] ل م س: (اللَّمْسُ) باليد وقد (لَمَسَه) من باب ضرب ونصر. و(الالْتِمَاسُ) الطلب. و(التَلَمُّسُ) التطلب مرة بعد أخرى. وبيع (المُلاَمَسَة) هو أن يقول: إذا لمست المبيع فقد وجب البيع بيننا بكذا. [لمظ] ل م ظ: (لَمَظَ) من باب نصر، و(تَلَمَّظَ) إذا تتبع بلسانه بقية الطعام في فمه وأخرج لسانه فمسح به شفتيه. و(اللُّمْظَةُ) بالضم كالنكتة من البياض وفي الحديث: "الإيمان يبدو لمظة في القلب". [لمع] ل م ع: (لَمَعَ) البرق أضاء وبابه قطع و(لَمَعَانًا) أيضا بفتح الميم و(الْتَمَعَ) مثله. و(اللُّمْعَةُ) بوزن الرقعة قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس. و(الأَلْمَعِيّ) الذكي المتوقد. و(المُلَمَّع) من الخيل الذي يكون في جسده بقع تخالف سائر لونه. [لمم] ل م م: (لَمّ) الله شعثه أي أصلح وجمع ما تفرق من أموره وبابه رد. و(الإلْمَامُ) النزول يقال: (أَلَمَّ) به أي نزل به. وغلام (مُلِمٌّ) أي قارب البلوغ وفي الحديث: "وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم" أي يقرب من ذلك. و(أَلَمَّ) الرجل من (اللَّمَم) وهو صغائر الذنوب وقال: إن تغفر اللهم تغفر جما *** وأي عبد لك لا أَلَمَّا وقيل: (الإلْمَامُ) المقاربة من المعصية من غير مواقعة. وقال الأخفش: (اللَّمَم) المتقارب من الذنوب. قلت: قال الأزهري: قال الفراء: إلا اللَّمَم معناه إلا المتقارب من الذنوب الصغيرة. واللَّمم أيضا طرف من الجنون. ورجل (مَلْمُوم) أي به لمم. ويقال: أصابت فلان من الجن (لَمَّة) وهو المس وهو الشيء القليل. و(المُلِمَّة) النازلة من نوازل الدنيا. والعين (اللاّمّة) التي تصيب بسوء يقال: أُعيذه من كل هامة ولامة. و(اللِّمَّةُ) بالكسر الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن. فإذا بلغ المنكبين فهي جمة والجمع (لِمَمٌ) و(لِمَامٌ). وفلان يزورنا لِماما أي في الأحايين. وكتيبة (مُلَمْلَمةٌ ومَلْمُومَة) أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض. (مُلَمْلَمةٌ) و(مَلْمُومَة) أي مستديرة صلبة. و(يَلَمْلَمُ) و(أَلَمْلَمُ) موضع وهو ميقات أهل اليمن. وقوله تعالى: {وتأكلون التراث أكلا لمَّا} أي نصيبه ونصيب صاحبه. وأما قوله تعالى: {وإن كلا لمّا ليوفينهم ربك} بالتشديد قال الفراء: أصله لمن ما فلما كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة. وقرأ الزهري: لما بالتنوين أي جميعا. ويحتمل أن يكون أصله لمن من فحذفت منها إحدى الميمات. وقول من قال: (لَمَّا) بمعنى إلا لا يعرف في اللغة. و(لَمْ) حرف حرف نفي لِما مضى وهي جازمة. وحروف الجزم: لَمْ ولَمَّا وأَلَمْ وأَلَّمَا. وتمام الكلام عليها في الأصل. و(لِمَ) بالكسر حرف يُستفهم به تقول: لِمَ ذهبت؟ وأصله لِمَا فحُذفت الألف تخفيفا قال الله تعالى: {عفا الله عنك لِمَ أذِنْت لهم} ولك أن تُدخل عليه الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ. لُمَةً في ل م ي. [لمي] ل م ي: (اللَّمَى) سُمرة في الشَّفَة تُستحسن. ورجل (أَلْمَى) وجارية (لَمْيَاءُ) بيِّنة اللَّمَى. و(لُمَةُ) الرجل تِربه وشكله. وفي الحديث: "ليتزوج الرجل لُمَته". [لن] ل ن: (لَنْ) حرف لنفي الاستقبال. ويُنصب به تقول: لن تقوم. [لهب] ل ه ب: (لَهَبُ) النار لسانها. وكُني أبو لَهَب بذلك لجماله. و(الْتَهَبَت) النار و(تَلَهَّبَتْ) اتقدت، و(أَلْهَبَها) غيرها أَوقدها. و(اللَّهَبَانُ) بفتحتين اتقاد النار وكذا (اللَّهِيبُ) و(اللُّهَابُ) بالضم. [لهث] ل ه ث: (اللَّهَثَانُ) بفتح الهاء العطش وبسكونها العطشان، والمرأة (لَهْثَى) وبابه طرِب، و(لَهاثًا) أيضا بالفتح. و(اللُّهَاثُ) أيضا بالضم حرُّ العطش. و(لَهَثَ) الكلب أخرج لسانه من العطش أو التعب وكذا الرجل إذا أَعيا وبابه قطع. و(لَهَاثًا) أيضا بالضم. [لهج] ل ه ج: (اللَّهَجُ) بالشيء الوَلُوع به. وقد (لَهِجَ) به من باب طرِب إذا أُغري به فثابر عليه. و(اللَّهْجَةُ) بوزن البَهْجة اللسان وقد تُفتح هاؤُه يقال: هو فصيح اللَّهْجَة واللَّهَجَةِ. [لهذم] ل ه ذ م: (لَهْذَمَهُ) أي قطعه. و(اللَّهْذَمُ) من الأسنة القاطع. [لهف] ل ه ف: (لَهِفَ) من باب فهِم أي حزِن وتحسر وكذا (التَّلَهُّفُ) على الشيء. و(المَلْهُوفُ) المظلوم يستغيث و(اللَّهِيفُ) المُضطر. و(اللَّهْفَانُ) المُتحير. [لهم] ل ه م: (اللَّهُمَّ) معناه يا الله والميم المُشددة في آخره عِوض من حرف النداء. و(الإلْهامُ) ما يُلقى في الرُّوع، يقال: ألْهَمَهُ الله. و(اسْتَلْهَمَ) الله الصبر. [لها] ل ه ا: (اللَّهَاةُ) الهنة المُطبقة في أقصى سقف الفم والجمع (اللَّهَا) و(اللَّهَوَاتُ) و(اللَّهَيَاتُ) أيضا. و(اللَّهْوةُ) بالضم العطية دراهم كانت أو غيرها والجمع (اللُّهَا). و(لَهِيَ) عن اشيء (لُهِيًا) بالضم والتشديد و(لُهْيانًا) بضم اللام وكسرها سلا عنه وترك ذكره وأضرب عنه. و(الْهَاهُ) شَغَلَه. و(لَهَّاهُ) به (تَلْهِيَةً) علَلَّه. ولَهَا بالشيء من باب عدا لعِبَ به و(تَلَهَّى) به مثله. و(تَلاَهَوْا) أي لها بعضهم ببعض. وقوله تعالى: {لو أردنا أن نتخذ لَهْوا} قالوا: امرأة، وقيل: ولدا. وتقول (الْهَ) عن الشيء أي اتْرُكْهُ وفي الحديث في البلل بعد الوضوء" الْهَ عنه". وكان ابن الزُبير إذا سمع صوت الرعد (لَهِيَ) عن حديثه أي تركه وأعرض عنه. الأصمعي: إلْهَ عنه ومنه بمعنى. [لو] ل و: (لَوْ) حرف تَمَنِّ وهو لامتناع الثاني من أجل امتناع الأول. تقول: لو جئتني لأكرمتك. وهو ضد إن التي للجزاء لأنها تُوقع الثاني من أجل وقُوع الأول. [لوب] ل و ب: قال أبو عبيدة: (اللُّوبَةُ) والنُّوبة بوزن الكُوفة فيهما الحَرَّة المُلبسة حجارة سوداء. ومنه قيل للأسود: (لُوبِيٌ) ونُوبِيٌ. و(لاَبَتَا) المدينة بتخفيف الباء حَرَّتان تكتنفانها. وفي الحديث: "أنه عليه الصلاة والسلام حَرَّم ما بين لا بتي المدينة". [لوث] ل و ث: (لَوَّثَ) ثيابه بالطين (تَلْوِيثًا) لطخها. و(لَوّثَ) الماء كدره. [لوح] ل و ح: (لاَحَ) الشيء لمح أي لمع وبابه قال. ولاح البرق و(ألاَحَ) أومض. و(لَوَّحَتْهُ) الشمس (تَلْوِيحًا)، غيَّرته وسفعت وجهه. [لوذ] ل و ذ: (لاَذَ) به لجأ إليه وعاذ به وبابه قال. و(لِيَاذًا) أيضا بالكسر. و(لاَوَذَ) القوم (مُلاَوَذَةً) و(لِوَاذًا) أي لاذ بعضهم ببعض ومنه قوله تعالى: {يتسللون منكم لِوَاذا} ولو كان من لاذ لقال: لِياذا. لوذعِيٌ في ل ذ ع. [لوز] ل و ز: (اللَّوْزَةُ) واحدة (اللَّوْزِ). وأرض (مَلاَزَةٌ) بالفتح فيها أشجار اللوز. [لوص] ل و ص: (ألاَصَهُ) على كذا أي أداره على الشيء الذي يرومه منه. وفي الحديث: "هي الكلمة التي (ألاَصَ) عليها النبي صلى الله عليه وسلم عَمَّه". يعني أبا طالب. [لوط] ل و ط: (اسْتَلاَطَهُ) ألزقه بنفسه وفي الحديث: "استلطتم دم هذا الرجل" أي استوجبتم. و(لُوطٌ) اسم ينصرف مع العُجمة والتعريف وكذا نُوح، ويلزم صرفهما لمُقاومة خفتهما أحد السببين بخلاف هِند ودَعد فإنك مُخير فيه بين الصرف وعدمه. [لوع] ل و ع: (لَوْعَةُ) الحُب حُرقته، وقد (لاَعَهُ) الحُب من باب قال. و(الْتَاعَ) فُؤادُه احترق من الشوق. [لوك] ل و ك: (لاَكَ) الشيء في فمه (علكه) وبابه قال. ولاك الفرس اللجام. [لولا] ل و ل ا: (لَولا) مُرَكَّبَة من معنى إن ولَوْ وذلك أن لولا يمنع الثاني من أجل الأول. تقول: لولا زيد لهلكنا أي امتنع وُقُوع الهلاك من أجل وُجُود زيد. وقد يكون بمعنى هَلاّ وهو كثير في القُرآن العزيز، ومنه قوله تعالى: {لولا أخَّرْتني إلى أجل قريب}. [لوم] ل و م: (اللَّوْمُ) العَذْلُ تقول: (لاَمَهُ) على كذا من باب قال، و(لَوْمَةً) أيضا فهو (مَلُومٌ). و(لَوَّمَهُ) أيضا مُشدد للمُبالغة. و(اللَّوَّمُ) جمع (لائِمٍ) كراكع ورُكَّع. و(اللائِمةُ) الملامة يُقال: ما زلت أتجرع فيك (اللَّوَائِمَ). و(المَلاَوِمُ) جمع (مَلاَمةٍ). و(ألاَمَ) الرجل أتى ما يُلام عليه. وفي المثل: رُبَّ لائِمٍ (مُلِيمٌ). أبو عبيدة: (ألاَمَهُ) بمعنى لامه. و(تَلاَوَمُوا) أي لام بعضهم بعضا. ورجل (لُومةٌ) يلومه الناس و(لُوَمَةٌ) بفتح الواو يلوم الناس. و(التَّلَوُّمُ) الانتظار والتمكث. [لون] ل و ن: (اللَّوْنُ) هيئة كالسواد والحُمرة. وفلان (مُتَلَوِّنٌ) أي لا يثبت على خُلُق واحد. و(لَوَّنَ) البُسْرُ (تَلْوِينًا) إذا بدا فيه أثر النضج. و(اللَّوْنُ) الدَّقل وهو ضرب من النخل. قال الأخفش: هو جمع واحدته (لِينةٌ) ولكن لَمَّا انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء. ومنه قوله تعالى: {ما قطعتم من لينة} وتمرها سمين يُسمى العجوة وجمعها لِينٌ. [لوى] ل و ى: (لَوَى) الحبل فتله يلويه (لَيًا). و (لَوَى) رأسه و(ألْوَى) برأسه أماله وأعرض. وقوله تعالى: {وإن تَلْوُوا أو تُعرضوا} بواوين قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو القاضي يكون لَيُّه وإعراضه لأحد الخصمين على الآخر. وقُرئ بواو واحدة مضموم اللام من وَلِيَ، قال مجاهد: أي إن تلوا الشهادة فتُقيموها أو تُعرضوا عنها فتتركوها. وقوله تعالى: {لَوَّوا رُءوسهم} التشديد للكثرة والمُبالغة. و(الْتَوَى) و(تَلَوَّى) بمعنى. و(لَوَى) عليه أي عطَفَ. و(لِوَى) الرَّمل مقصور مُنقطعُهُ وهو الجدد بعد الرملة. و(لِوَاءُ) الأمير ممدود. و(الألْوِيَةُ) المَطارِد وهي دون الأعلام والبُنود. و(ألْوَى) بحقي أي ذهب به. و(ألْوَتْ) به عنقاء مُغْرِب ذهبت به. و(اللاءُون) جمع الذي من غير لفظه بمعنى الذين وفيه ثلاث لُغات: اللاءون في الرفع، واللاَّئِين في النصب والجر، واللاءو بلا نون. واللائي بإثبات الياء في كل حال يستوي فيه الرجال والنساء. وإن شئت قُلت للنساء اللا بالقصر بلا ياء ولا مد ولا همز ومنهم من يهمز. قلت: هذا الموضع فيه سبق قلم. [ليت] ل ي ت: (لَيْتَ) كلمة تَمَنٍّ وهي حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر. وحكى النحويون أن بعض العرب يستعملها استعمال وجدت ويُجريها مُجرى الفِعل المُتعدي إلى مفعولين فيقول: ليت زيدا شاخِصا فيكون قول الشاعر: يا ليت أيام الصِبا رواجِعا *** على هذه اللغة. وأما على اللُّغة المشهورة فهو نصب على الحال أي يا ليتها إلينا رواجع. ويقال: لَيْتِي ولِيتَني كما قالوا: لَعَلِّي ولَعَلَّني وإنِّي وإنَّني. و(ألاَتَهُ) من عمله شيئا نقصه مثل ألَتَه. قلت: (لاتَهُ) يليتُهُ بمعنى أَلَتَه أشهر من ألاتَهُ وهي من القراءات السبع ولم يذكرها. وذكر الأزهري اللغات الثلاث في التهذيب. وقوله تعالى: {ولات حين مناص} قال الأخفش: شبَّهوا لات بِلَيْسَ وأضمروا فيها اسم الفاعل. قال: ولا تكون لات إلا مع حين، وقد جاء حذف حين في الشِّعر وقرأ بعضهم: {ولات حين مناص} فرفع حين وأضمر الخبر. وقال أبو عُبيدة: هي لا والتاء مَزيدة في حين. [ليس] ل ي س: (لَيْسَ) كلمة نفي. وهو فعل ماضٍ وأصلها ليِسَ بكسر الياء فسُكِّنت استثقالا ولم تُقلب ألفا لأنها لا تتصرف من حيث استُعملت بلفظ الماضي للحال. والدليل على أنها فعل قولهم: لَسْتَ ولَسْتُما ولسْتُم كقولهم: ضربت وضربتُما وضربتُم. والباء تختص بخبرها دون أخواتها، تقول: ليس زيد بمُنْطلِق، فالباء لتعدية الفعل وتأكيد النفي. ولك ألا تُدخل الباء لأن المُؤكد يُستغنى عنه ولأن من الأفعال ما يتعدى بنفسه وبحرف الجر نحو اشتقتُك واشتقتُ إليك. وقد يُستثنى بها تقول: جاء القوم ليس زيدا كما تقول: إلا زيدا، تقديره ليس الجائي زيدا. ولك أن تقول: جاء القوم ليسك، إلا أن المُضمر المُنفصل هُنا أحسن وهو أن تقول: ليس إياك وليس إياي فهو أحسن من ليسي وليسك مع جواز الكل. [ليط] ل ي ط: (اللِّيطَةُ) قِشرة القصب والجمع (لِيطٌ) بوزن لِيف. [ليف] ل ي ف: (اللِّيفُ) للنخل الواحدة (لِيفَةٌ). [ليق] ل ي ق: (لاَقَت) الدواة من باب باع لَصِقت. و(لاَقَها) صاحبها يتعدى ويلزم فهي (مَلِيقةٌ) أي أصلح مِدادَها، و(ألاَقَها إلاقَةً) لغة فيه قليلة، والاسم منه (اللِّيقَةُ). و(لاَقَ) به الثوب لَبِق. وهذا الأمر لا يليق بك أي لا يعلق بك وبابه باع أيضا. [ليل] ل ي ل: (اللَّيْلُ) واحد بمعنى جمع وواحدته (لَيْلَةٌ) مثل تمْرَةِ وتَمْرٍ. وقد جُمع على لَيَالٍ فزادوا فيه الياء على غير قياس ونظيره أهل وأهال. وليل (ألْيُل) شديد الظُّلمة وليلة (لَيْلاءُ). وليل (لاَئِلٌ) مثل شِعْر شاعر في التأكيد. وعامله (مُلايَلَةً) مثل مُياومة. [لين] ل ي ن: (اللِّينُ) ضد الخُشونة وقد (لاَنَ) الشيء (يَلِينُ لِينًا) وشيء (لَيِّنٌ) و(لَيْنٌ) مُخفف منه. و(لَيَّنَ) الشيء (تَلْيينًا) و(ألْيًنًهُ) صيَّره لينا، ويُقال: (ألاَنَهُ) أيضا على النُقصان والتمام مثل أطاله وأطوله. و(لايَنَهُ مُلايَنَةً) و(لِيَانًا). و(اسْتَلانَهُ) عدَّه لَيِّنا. و(تَلَيَّنَ) له تملق. لِينةٌ في ل و ن. [ليه] ل ي ه: (لَاهَ) تستَّر وبابه باع. وجوَّز سيبويه أن يكون لاه أصل اسم الله تعالى، قال الشاعر: كحلفة من أبي رباح *** يسمعها لاهُهُ الكُبَارُ أي إلاهُهُ أُدخلت عليه الألف واللام فجرى مجرى الاسم العَلَم كالعباس والحسن إلا أنه يُخالف الأعلام من حيث كان صِفة. وقولهم: يا ألله بقطع الهمزة إنما جاز لأنه يُنوى به الوقف على حرف النِداء تفخيما للاسم. وقولهم: (لاَهُمَّ) و(اللَّهُمَّ) الميم بدل من حرف النداء. ورُبما جُمع بين البدل والمُبدل منه في ضرورة الشِّعر كقوله: غفرتَ أو عذّبتَ يا اللَّهُما *** لأن للشاعر أن يرد الشيء إلى أصله. وأما (لاَهُوتٌ) فإن صح أنه من كلام العرب فيكون من لاه ووزنه فَعَلُوت مثل رهبوت ورحموت وليس بمقلوب كما كان الطاغوت مقلوبا. و(اللاَّتُ) اسم صنم كان لثقيف بالطائف. [ليا] ل ي ا: (اللِّيَاءُ) شيء يشبه الحمص شديد البياض يكون بالحجاز يؤكل. وفي الحديث: "دُخِل على معاوية وهو يأكل لِيَاء مقشى" أي مقشرا.
|