الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المشهور بـ «تفسير الألوسي»
.تفسير الآية رقم (146): {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (146)}{إِلاَّ الذين تَابُواْ} عن النفاق وهو استثناء من المنافقين، أو من ضميرهم في الخبر، أو من الضمير المجرور في لهم؛ وقيل: هو في موضع رفع بالابتداء والخبر ما بعد الفاء؛ ودخلت لما في الكلام من معنى الشرط {وَأَصْلَحُواْ} ما أفسدوا من نياتهم وأحوالهم في حال النفاق، وقيل: ثبتوا على التوبة في المستقبل، والأول أولى {واعتصموا بالله} أي تمسكوا بكتابه، أو وثقوا به {وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ} لا يريدون بطاعتهم إلا وجهه ورضاه سبحانه لا رياء الناس، ودفع الضرر كما في النفاق، وأخرج أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي ثمامة قال: قال الحواريون لعيسى عليه السلام: يا روح الله من المخلص لله؟ قال: الذي يعمل لله تعالى لا يحب أن يحمده الناس عليه {فَأُوْلَئِكَ} إشارة إلى الموصول باعتبار اتصافه بما في حيز الصفة وما فيه من معنى البعد لما مر غير مرة {مَعَ المؤمنين} أي المعهودين من الذين لم يصدر منهم نفاق أصلًا منذ آمنوا، والمراد أنهم معهم في الدرجات العالية من الجنة، أو معدودون من جملتهم في الدنيا والآخرة.{وَسَوْفَ يُؤْتِ الله المؤمنين أَجْرًا عَظِيمًا} لا يقادر قدره فيساهمونهم فيه ويقاسمونهم وفسر أبو حيان الأجر العظيم بالخلود، والتعميم أولى، والمراد بالمؤمنين هاهنا ما أريد به فيما قبله، واعتبار المساهمة جرى عليه غير واحد، ولولا تفسير الآية بذلك لم يكن لها في ذكر أحوال من تاب من النفاق معنى ظاهر. وذهب بعضهم إلى عدم اعتبارها، والمراد الإخبار بزيادة ثواب من لم يسبق منه نفاق أصلًا، وعمم بعض المؤمنين ليشمل من لم يتقدم منه نفاق ومن تقدم منه وتاب عنه، والظاهر ما ذكرناه، ورسم {يُؤْتِ} بغير ياء، وهو مضارع مرفوع فحق يائه أن تثبت لفظًا وخطًا إلا أنها حذفت في اللفظ لالتقاء الساكنين، وجاء الرسم تبعًا للفظ، والقراء يقفون عليه دونها اتباعًا للرسم إلا يعقوب فإنه يقف بالياء نظرًا إلى الأصل. وروي ذلك أيضًا عن الكسائي وحمزة ونافع، وادعى السمين أن الأولى اتباع الرسم لأن الأطراف قد كثر حذفها..تفسير الآية رقم (147): {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (147)}{مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ} خطاب للمنافقين وقيل: للمؤمنين، وضعف مسوق لبيان أن مدار تعذيبهم وجودًا وعدمًا إنما هو كفرهم لا شيء آخر، فتكون الجملة مقررة لما قبلها من ثباتهم عند توبتهم، و{مَا} استفهامية مفيدة للنفي على أبلغ وجه وآكده، وقيل: نافية والباء سببية، وقيل: زائدة أي أيّ شيء يفعل الله سبحانه بسبب تعذيبكم أيتشفى به من الغيظ أم يدرك به الثأر أم يستجلب به نفعًا أو يستدفع به ضررًا كما هو شأن الملوك، وهو الغني المطلق المتعالي عن أمثال ذلك؟ وإنما هو أمر يقتضيه مرض كفركم ونفاقكم فإذا احتميتم عن النفاق ونقيتم نفوسكم بشربة الإيمان والشكر في الدنيا برئتم وسلمتم وإلا هلكتم هلاكًا لا محيص عنه بالخلود في النار، وإنما قدم الشكر مع أن الظاهر تأخيره لأنه لا يعتد به إلا بعد الإيمان لما أنه طريق موصل إليه في أول درجاته، فقد ذكر العارف أبو إسماعيل الأنصاري أن الشكر في الأصل اسم لمعرفة النعمة لأنها السبيل إلى معرفة المنعم وله ثلاث درجات لأنه إذا نظر إلى النعمة كالرزق والخلق ينبعث منه شوق إلى معرفة المنعم وهذه الحركة تسمى باليقظة والشكر القلبي والشكر المبهم لأن منعمه لم يتضح له تعيينه، وإنما عرف منعمًا مّا فهو منعم عليه فإذا تيقظ لهذا وفق لنعمة أكبر منها، وهي المعرفة بأن المنعم عليه هو الصمد الواسع الرحمة المثيب المعاقب فتتحرك جوارحه لتعظيمه؛ ويضيف إلى شكر الجنان شكر الأركان، ثم ينادي على ذلك الجميل باللسان، ويقول:فالمذكور في الآية هو الشكر المبهم وهو مقدم على الإيمان، فلا حاجة إلى ما زعمه الإمام من أن الكلام على التقديم والتأخير أي آمنتم وشكرتم، وأما القول: بأن هذا السؤال إنما هو على تقدير أن تكون الواو للترتيب، وأما إذا لم تكن للترتيب فلا سؤال فمما لا ينبغي أن يتفوه به من له أدنى ذوق في علم الفصاحة والبلاغة لأن الواو وإن لم تفد الترتيب لكن تقديم ما ليس مقدمًا لا يليق بالكلام الفصيح فضلًا عن المعجز، ولذا تراهم يذكرون لما يخالفه وجهًا ونكتة، وذكر النيسابوري وجهًا آخر في التقديم لكنه بناه على إفادة الواو للترتيب فقال: لعل الوجه في ذلك أن الآي مسوقة في شأن المنافقين ولا نزاع في إيمانهم ظاهرًا وإنما النزاع في بواطنهم وأفعالهم التي تصدر عنهم غير مطابقة للقول اللساني، فكان تقديم الشكر هاهنا أهم لأنه عبارة عن صرف جميع ما أعطاه الله تعالى فيما خلف لأجله حتى تكون أفعاله وأقواله على نهج السداد وسنن الاستقامة انتهى، ولايخفى أنه لم يحمل الشكر في الآية على الشكر المبهم، ولا يخلو عن حسن.وأوضح منه وأطيب ما حاك في صدري، ثم رأيت العلامة الطيبي عليه الرحمة صرح به أن الذي يقتضيه النظم الفائق أن هذا الخطاب مع المنافقين، وأن قوله سبحانه: {مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ} متصل بقوله تعالى: {إِنَّ المنافقين فِي الدرك الاسفل مِنَ النار وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: 145] إلخ، وتنبيه لهم على أن الذي ورطهم في تلك الورطة كفرانهم نعم الله تعالى وتهاونهم في شكر ما أوتوا وتفويتهم على أنفسهم بنفاقهم البغية العظمى، وهو الإسعاد بصحبة أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم والانخراط في زمرة الذين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل فإذا تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله تعالى وأخلصوا دينهم له فأولئك حكمهم أن ينتظموا في سلك أولئك السعداء من المؤمنين بعد ما كانوا مستأهلين الدرجات السفلى من النيران، ثم التفت تعريضًا لهم أن ذلك العذاب كان منهم وبسبب تقاعدهم وكفرانهم تلك النعمة الرفيعة وتفويتهم على أنفسهم تلك الفرصة السنية وإلا فإن الله تعالى غني مطلق عن عذابهم فضلًا على أن يوقعهم في تلك الورطات، فقوله عز وجل: {إِن شَكَرْتُمْ} فذلكة لمعنى الرجوع عن الفساد في الأرض إلى الإصلاح فيها، ومن اللجأ إلى الخلق إلى الاعتصام بالله تعالى، ومن الرياء في الدين إلى الإخلاص فيه، فقوله عز من قائل: {وَءامَنتُمْ} تفسير له وتقرير لمعناه أي: وآمنتم الإيمان الذي هو حائز لتلك الخلال الفواضل جامع لتلك الخصال الكوامل، فتقديم الشكر على الايمان وحقه التأخير في الأصل إعلام بأن الكلام فيه، وأن الآية السابقة مسوقة لبيان كفران نعمة الله تعالى العظمى والكفر تابع فإذا أخر الشكر أخل بهذه الأسرار واللطائف، ومن ثم ذيل سبحانه الآية على سبيل التعليل بقوله جل وعلا: {وَكَانَ الله شاكرا} أي مثيبًا على الشكر {عَلِيمًا} بجميع الجزئيات والكليات فلا يعزب عن علمه شيء فيوصل الثواب كاملًا إلى الشاكر، وإلى هذا ذهب الإمام، وقال غير واحد: الشاكر وكذا الشكور من أسمائه تعالى هو الذي يجزي بيسير الطاعات كثير الدرجات، ويعطي بالعمل في أيام معدودة نعمًا في الآخرة غير محدودة، وعلى التقديرين يرجع إلى صفة فعلية، وقيل: معناه المثني على من تمسك بطاعته فيرجع إلى صفة كلامية.هذا ومن باب الإشارة في الآيات: أما في قوله سبحانه: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النساء} إلى قوله عز وجل: {وَكَانَ الله واسعا حَكِيمًا} [النساء: 127- 130] فقد قال النيسابوري فيه: إن النفس للروح كالمرأة للزوج، {مّنَ النساء} صفات النفوس، و{مَا كُتِبَ لَهُنَّ} ما أوجب الله تعالى من الحقوق. وحاصل المعنى إن نفسك مطيتك فارفق بها، وإليه الإشارة بقوله تعالى: {والصلح خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأنفس الشح} [النساء: 128] فالروح تشح بترك حقوق الله تعالى، والنفس تشح بترك حظوظها فلا تميلوا كل الميل في رفض حظوظ النفس، فقد جاء في الخبر «إن لنفسك عليك حقًا» {فَتَذَرُوهَا كالمعلقة} [النساء: 129] بين العالم العلوي والعالم السفلي {وَإِن يَتَفَرَّقَا} أي الروح والنفس {يُغْنِ الله كُلًا مّن سَعَتِهِ} فالروح يجتذب بجذبة خل نفسك وائتني إلى سعة غنى الله تعالى في عالم هويته فيستغني عن مركب النفس بالوصول إلى المقصود، والنفس تجتذب بجذية ارجعي إلى ربك إلى سعة غنى الله تعالى في عالم {فادخلى فِي عِبَادِى وادخلى جَنَّتِى} [الفجر: 28- 30] انتهى، ولايخفى أن باب التأويل واسع، وما ذكره ليس تعين فيمكن أن تجعل الآية في شأن الشيخ والمريد؛ وأما في قوله تعالى: {المؤمنين يأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ كُونُواْ} إلخ فنقول: إنه سبحانه أمر المؤمنين بالتوحيد العلمي المريدين لثواب الدارين أن يكونوا ثابتين في مقام العدالة التي هي أشرف الفضائل {قَوَّامِينَ} [النساء: 135] بحقوقها بحيث تكون ملكة راسخة فيهم لا يمكن معها جور في شيء ولا ظهور صفة نفس لاتباع هوى في جلب نفع دنيوي أو رفع مضرة كذلك، ثم قال جل وعلا: {ذَلِكَ بِأَنَّ الذين كَفَرُواْ} من حيث البرهان {ءامَنُواْ} [النساء: 136] من حيث البيان إلى أن تؤمنوا من حيث العيان أو: {ذَلِكَ بِأَنَّ الذين كَفَرُواْ} بالإيمان التقليدي {ءامَنُواْ} بالإيمان العيني، أو المراد يا أيها المدعون تجريد الإيمان لي من غير وساطة لا سبيل لكم إلى الوصول إلى عين التجريد إلا بقبول الوسائط، فالآية إشارة إلى الفرق بعد الجمع {إِنَّ الذين ءامَنُواْ} بالتقليد {ثُمَّ كَفَرُواْ} إذ لم يكن للتقليد أصل {ثُمَّ كَفَرُواْ} بالاستدلال العقلي {ثُمَّ كَفَرُواْ} إذ لم تكن عقولهم مشرفة بالنور الإلهي {ثُمَّ ازدادوا كُفْرًا} بالشبهات والاعتراضات، وقد يكون ذلك إشارة إلى وصف أهل التردد في سلوك سبيل أولياء الله تعالى، والإيمان بأحوالهم حين هاجت رغبتهم إلى رياسة القوم. فلما جن عليهم ليل المجاهدات لم يتحملوا وأنكروا ورجعوا إلى حظوظ أنفسهم، ولما رأوا نهاية الأكابر وظنوا اللحوق بهم لو استقاموا وآمنوا فلما لم يصلوا إلى شيء من مقامات القوم وكراماتهم لعدم إخلاصهم وسوء استعدادهم ارتدوا وصاروا منكرين عليهم وعلى مقاماتهم وازدادوا إنكارًا على إنكار حين رجعوا إلى اللذات والشهوات واختاروا الدنيا على الآخرة وجعلوا يقولون للخلق: إن هؤلاء ليسوا على الحق فقد سلكنا ما سلكوا وخضنا ما خاضوا فلم نر إلا سرابًا بقيعة، وهذا حال كثير من علماء السوء المنكرين على القوم قدس الله تعالى أسرارهم {لَّمْ يَكُنْ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ} لمكان الريب الحاجب وفساد جوهر القلب وزوال الاستعداد {وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا} [النساء: 137] إلى الحق ولا إلى الكمال لعدم قبولهم ذلك {الذين يَتَّخِذُونَ الكافرين أَوْلِيَاء} لمناسبتهم إياهم وشبيه الشيء من منجذب إليه {مِن دُونِ المؤمنين} لعدم الجنسية {أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العزة} أي أيطلبون التعزز بهم في الدنيا والتقوي الهم وجاههم {فَإِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعًا} [النساء: 139] فلا سبيل لهم إليها إلا منه سبحانه عز وجل، ثم ذكر سبحانه من وصف المنافقين أنهم إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى لعدم شوقهم إلى الحضور ونفورهم عنه لعدم استعدادهم واستيلاء الهوى عليهم {يُرَاءونَ الناس} لاحتجابهم بهم عن رؤية الله تعالى: {وَلاَ يَذْكُرُونَ الله إِلاَّ قَلِيلًا} [النساء: 142] لأنهم لا يذكرونه إلا باللسان وعند حضورهم بين الناس بخلاف المؤمنين الصادقين فإنهم إذا قاموا إلى الصلاة يطيرون إليها بجناحي الرغبة والرهبة بل يحنون إلى أوقاتها: ومن هنا كان صلى الله عليه وسلم يقول لبلال: «أرحنا يا بلال» يريد عليه الصلاة والسلام أقم لنا الصلاة لنصلي فنستريح بها لا منها، وظن الأخير برسول الله صلى الله عليه وسلم كفر والعياذ بالله تعالى؛ وإذا عبدوا لا يرون إلا الله تعالى، وما قدر السوى عندهم ليراءوه؟ وإن كل جزء منهم يذكر الله تعالى، نعم إنهم قد يشتغلون به عنه فهناك لا يتأتى لهم الذكر، وقد عد العارفون الذكر لأهل الشهود ذنبًا، ولهذا قال قائلهم: لكن ذكر بعضهم أنه لا يصل العبد إلى ذلك المقام إلا بكثرة الذكر، وأشار إلى مقام عال من قال: {سَبِيلًا يَأَيُّهَا الذين ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الكافرين أَوْلِيَاء مِن دُونِ المؤمنين} لئلا تتعدى إليكم ظلمة كفرهم {أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} [النساء: 144] حجة ظاهرة في عقابكم برسوخ الهيئة التي بها تميلون إلى ولايتهم {إِنَّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار} لتحيرهم بضعف استعدادهم {وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} [النساء: 145] ينصرهم من عذاب الله تعالى لانقطاع وصلتهم وارتفاع محبتهم مع أهل الله تعالى: {إِلاَّ الذين تَابُواْ} رجعوا إلى الله تعالى ببقية نور الاستعداد وقبول مدد التوفيق {وَأَصْلَحُواْ} ما أفسدوا من استعدادهم بقمع الهوى وكسر صفات النفس ورفع حجاب القوى {واعتصموا بالله} بالتمسك بأوامره والتوجه إليه سبحانه: {وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ} بإزالة خفايا الشرك وقطع النظر عن السوى {فَأُوْلَئِكَ مَعَ المؤمنين} الصادقين {وَسَوْفَ يُؤْتِ الله المؤمنين أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 146] من مشاهدة تجليات الصفات وجنات الأفعال {مَّا يَفْعَلُ الله بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ} بالتوبة وإصلاح ما فسد والاعتصام بحبل الأوامر والتوجه إلى الله عز وجل وإخلاص الدين له سحبانه {وَءامَنتُمْ} الإيمان الحائز لذلك {وَكَانَ الله شاكرا عَلِيمًا} [النساء: 147] فيثيب ويوصل الثواب كاملًا، والله تعالى يقول الحق وهو يهدي السبيل.
|