الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عبد الله بن الأسود: .عبد الله بن الأعور: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هن شر غالب لمن غلب». وشكا إليه امرأته وما صنعت وأنها عند رجل منهم يقال له مطرف بن نهصل، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مطرف: انظر امرأة هذا معاذة، فادفعها إليه فأتاه بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فقال لها: يا معاذة، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك، وأنا دافعك إليه. فقالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم ألا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لها ذلك ودفعها إليه، فأنشأ يقول: .عبد الله بن أقرم: .عبد الله بن أبي أمامة: .عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة: قال مصعب والعدوي: لا تعرف قريش زاد الركب إلا أبا أمية بن المغيرة وحده، وكان عبد الله بن أبي أمية شديدًا على المسلمين مخالفًا مبغضًا، وهو الذي قال: {لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعًا أو يكون لك بيت من زخرف}. [الإسراء 90]. الآية. وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أنه خرج مهاجرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيه بالطريق بين السقيا والعرج وهو يريد مكة عام الفتح، فتلقاه فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة، فدخل على أخته وسألها أن تشفع له، فشفعت له أخته أم سلمة، وهي أخته لأبيه، فشفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة مسلمًا، وشهد حنينًا والطائف، ورمي يوم الطائف بسهم فقتله، ومات يومئذ، وهو الذي قال له المخنث في بيت أم سلمة: يا عبد الله، إن فتح الله عليكم الطائف غدًا فأنى أدلك على امرأة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. وزعم مسلم بن الحجاج أن عروة بن الزبير روى عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد، ملتحفًا به، مخالفًا بين طرفيه. وذلك غلط، وإنما الذي روى عنه عروة ابنه عبد الله بن أبي أمية. .عبد الله بن أبي أمية بن وهب: .عبد الله بن أنس: .عبد الله بن أنيس الجهني: وقال الكلبي: عبد الله بن أنيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تيم ابن نفاثة بن إياس بن يربوع بن البرك بن وبرة، أخي كلب بن وبرة، والبرك بن وبرة دخل في جهينة. قال ابن الكلبي: كان عبد الله بن أنيس مهاجريًا أنصاريًا عقبيًّا، وشهد أحدًا وما بعدها يكنى أبا يحيى. روى عنه أبو أمامة، وجابر بن عبد الله، وروى عنه من التابعين بسر بن سعيد، وبنوه: عطية، وعمرو، وضمرة، وعبد الله، بنو عبد الله بن أنيس، وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، وقال له: يا رسول الله: إني شاسع الدار، فمرني بليلة أنزل لها. فقال: «أنزل ليلة ثلاث وعشرين». وتعرف تلك الليلة بليلة الجهني بالمدينة، وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، توفى سنة أربع وخمسين رضي الله عنه. .عبد الله بن أبي أوفى: قال: وحدثنا عمرو بن الهيثم، أبو قطن، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي أوفى، قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وأربعمائة، وكانت أسلم ثمن المهاجرين يومئذ. .عبد الله ابن بحينة: .عبد الله بن بدر الجهني: .عبد الله بن بديل بن ورقاء: وكان له قدر وجلالة. قتل هو وأخوه عبد الرحمن بن بديل بصفين، وكان يومئذ على رجالة علي رضي الله عنه. كان من وجوه الصحابة، وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر، وكان على مقدمته، وذلك في زمن عثمان سنة تسع وعشرين من الهجرة. قال الشعبي: كان عبد الله ابن بديل في صفين عليه درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام ويقول: فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى إلى معاوية، فأزاله عن موقفه، وأزال أصحابه الذين كانوا معه، وكان مع معاوية يومئذ عبد الله بن عامر واقفًا، فأقبل أصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه، وقتل. فأقبل إليه معاوية وعبد الله بن عامر معه، فألقى عليه عبد الله بن عامر عمامته غطى بها وجهه، وترحم عليه، فقال معاوية: اكشفوا عن وجهه، فقال له ابن عامر: والله لا يمثل به وفي روح، وقال معاوية: اكشفوا عن وجهه، فقد وهبناه لك. ففعلوا، فقال معاوية: هذا كبش القوم ورب الكعبة، اللهم أظفر بالأشتر، والأشعث بن قيس، والله ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر: ثم قال معاوية: إن نساء خزاعة لو قدرت أن تقاتلني فضلًا عن رجالها لفعلت. وحدثنا خلف بن قاسم، قال: حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني نصر بن مزاحم، حدثنا عمرو بن سعد، حدثنا مالك بن أعين، عن زيد بن وهب الجهني أن عبد الله بن بديل قام يوم صفين في أصحابه، فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن معاوية أدعى ما ليس له، ونازع الأمر أهله، ومن ليس مثله، وجادل بالباطل ليدحض به الحق، وصال عليكم بالأحزاب والأعراب، وزين لهم الضلالة، وزرع في قلوبهم حب الفتنة، ولبس عليهم الأمر، وأنتم والله على الحق، على نور من ربكم وبرهان مبين، فقاتلوا الطغاة الجفاة، {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم} [التوبة 15]. وتلا الآية. قاتلوا الفئة الباغية الذين نازعوا الأمر أهله، وقد قاتلتموهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله ما هم في هذه بأزكى ولا أتقى ولا أبر، قوموا إلى عدو الله وعدوكم، رحمكم الله.
|